عواصم القرار تتحرك، والخرائط الميدانية تتبدل، فيما تتجه الأنظار إلى برلين حيث ينتظر لقاء يجمع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين، في إطار مساع أميركية لدفع مفاوضات السلام.
واشنطن تكثف ضغوطها على كييف للانخراط بجدية في مسار تفاوضي، وسط حديث عن خطة سلام أميركية محدثة تتضمن تسريع انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي مطلع عام ألفين وسبعة وعشرين.
في المقابل، يطالب الأوروبيون، وعلى رأسهم فرنسا، بضمانات أمنية أميركية واضحة قبل أي نقاش حول الأراضي المتنازع عليها في شرق أوكرانيا، مؤكدين أن أي اتفاق يجب أن يكون جماعيا ويحترم القانون الدولي.

روسيا، من جهتها، تبدي تشككا عميقا، وتعتبر أن النقاش حول الخطة لا يزال طويلا، نافية تلقيها أي تحديثات رسمية، في وقت تبقى فيه العقوبات الغربية أداة ضغط رئيسية ضمن هذا المسار.
ميدانيا، شهدت الساعات الأخيرة تصعيدا لافتا. كييف أعلنت تعرضها لهجمات روسية كثيفة بالصواريخ والطائرات المسيرة، أدت إلى أضرار واسعة في منشآت الطاقة، ولا سيما في أوديسا، وانقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة. موسكو أكدت استخدامها صواريخ فرط صوتية من طراز 'كينجال' لاستهداف ما تصفه بالبنية التحتية الداعمة للمجمع الصناعي العسكري الأوكراني، ردا على هجمات أوكرانية طالت مناطق روسية.
شاهد أيضا.. وسط الضغوط الامريكية .. كييف تقدم خطة سلام منقحة
في المقابل، أعلنت القوات الأوكرانية تحقيق اختراقات ميدانية في خاركيف واستعادة بلدتين استراتيجيتين، بينما تحدثت روسيا عن صد هجمات وإلحاق خسائر كبيرة بالقوات الأوكرانية.
وبين التصعيد والاتهامات المتبادلة، تبقى الجبهة مفتوحة على احتمالات أشد قسوة، في انتظار ما ستسفر عنه التحركات السياسية.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...